Amo Ergo Sum
موقع مخصص للتأمل من أسرار المسبحة
vive marie
يا يسوع! إنّك صديقي الحقيقي وصديقي الوحيد فإنّك تشاركني جميع مِحني وتأخذها عنّي وتضعها على نفسك وتعرف كيف تُحوِّلها إلى بركات.
إنّك تُصغي إليّ بكلّ لطف عندما أتحدّث إليك عن متاعبي. ولديكَ دائمًا البلسم لتصبه على جروحي.
إنّي أجدُك في كلّ الأوقات وفي كلّ الأماكن، فإنّك لا تغادرنا إلى مكان بعيد، لو غَيرتُ مكان سُكناي، لوجدتُكَ حيثما أذهب.
إنّك لا تتعب من الإصغاء إليّ، أو من أن تغمرني بخيراتك. وأنا واثق من أنّك ستُحبّني لو كنت أنا أحبّك.
إنّ أملاكي هي لا شيء بالنسبة لك، وعندما تغمرني بعطاياك، فإنّك لا تصبح فقيرًا.
ومهما بلغتُ من شدّة البؤس، فلن يقف أيّ كان حائلًا بيني وبينك، أو يجرّدني من صداقتك مهما بلغ من النبل والحكمة، أو حتى القداسة.
وأمّا الموت الذي يجرّدنا من جميع أصدقائنا الآخرين، فإنّه سيوحِّدني بك إلى الأبد..
جميع المتاعب التي تنتابني في شيخوختي، أو الإهانات التي أتعرّض لها لن تفصلني عنك.
على عكس ذلك، فإنّني سأتمتّع بك إلى أقصى الحدود، وستكون أقرب ما تكون منّي، عندما يبدو أن كلّ شيء ضدّي يقهرني ويطرحني أرضًا.
فإنّك تحتمل جميع أخطائي بصبر لا حدود له، وتستقبلني عندما أعود إليك، بالرغم من عدم وفائي لك ونكراني لجميلك، يا يسوع، امنحني أن أُسبِّحك.
وأن أموت وأنا أحبّك. وأن أموت من أجل حبّي لك. آمين.
يا إلهي إنّني أؤمن بك كلّ الإيمان، إنّك تحرس جميع الذين يعلّقون عليك آمالهم، وإنّنا لن نكون في حاجة إلى أيّ شيء عندما نعتمد عليك في كلّ شيء.
ولذلك، فإنّني مُصمِّم في المستقبل أن أٌلقي بكلّ همومي عليك.
قد يجرّدني الناس من ثروتي، ومن شهرتي، وقد يقضي المرض على قوّتي، وقد يحول بيني وبين الاستمرار في خدمتك، وبالخطيئة قد أجازف بعلاقتي معك، غير إنّني سأستمر في الثقة بك، وسأثابر على ذلك حتى آخر لحظة من حياتي، ولن تقوى قوى الجحيم أن تؤثِّر على مثابرتي.
قد يحصل الآخرون على السعادة عن طريق ثرواتهم ومواهبهم، وقد يضعون ثقتهم في نقاء حياتهم، وفي قسوة إماتة الجسد، في الإعمال الكثيرة الصالحة التي قدموها، وفي حماسهم للصلاة.
أمّا أنا، فأراك صخرتي وملاذي، وثقتي بك تملؤني بالرجاء، لأنّك وحدك الحامي الإلهي لي، وقد غرستَ فيَّ الرجاء.
ولا يمكن أن تكون هذه الثقة هباءً، فما خاب من وضعَ رجاءه في الله.
لذلك، فأنا واثق من سعادتي الأبدية. رجائي في ذلك كبير، وقد وضعتُ كامل رجائي فيك.
أيّها الإله المُحبّ لقد وضعتُ رجائي فيك، فلا تخذلني أبدًا.
إنّني أدرك إدراكًا كاملًا، أنّني ضعيف ومٌتقلِّب، وأدرك قوّة التجربة ضد أقوى الفضائل.
لقد رأيتُ نجومًا تهوي، وأساسات عالمي هذا تتصدع، ولكن هذه الأشياء لا تفزعني. فما دام رجائي فيك، فإنّني أتمتّع بالحماية ضدّ كلّ سوء.
وأنا واثق أنّ ثقتي فيك ستدوم، لأنّني أعتمد عليك في تدعيم هذا الرجاء الذي لن يتزحزح.
وإنّني لن أتلقّى منك أقل ما طلبتُه، ولذلك، أرجوك أن تحفظني ضدّ كلّ الميول الشريرة، وأن تحميني من هجومات الشرير الغادرة، وأن تجعل ضعفي ينتصر على قوّة معادية. وآمل أن لا تتوقف عن محبّتي، وأن لا أتوقف بدوري عن محبّتك.
أيّها الإله المُحبُّ، لقد وضعتُ رجائي فيك فلا تخذلني أبدًا.